هل فات الأوان لتبدأ من جديد؟

2009-10-21

(600 كلمة،* أربعة دقائق** مقدّرة)*
هو عنوان لكتاب رائع، خفيف، سهل الهضم، سريع القضم …. عرضت فيه مجموعة من القصص ذات المغزى العميق، كل واحدة منها تتطلب تفكرا عميقاً بها، حتى ترسخ في العقل وتنعكس أثراً طيباً على السلوك …. مناسب جداً لقرائته في طريق السفر (قرأته على طريق حمص – دمشق)، أترككم مع مقتطفات منه وأفكار وردت به:
تأليف باسل شيخو

للأسئلة قوة تؤثر على قناعاتنا.

لا تقتل البعوض، ولكن جفف المستنقع.

كان سائح يتمشى على شاطئ البحر خلال زيارة للمكسيك وقت الغروب، فلاحظ من بعيد رجلاً من سكان البلد ينحني ليلتقط أشياء من الشاطئ، ثم يرميها في المحيط .. وعندما صار السائح قريباً من الرجل، اكتشف أن ما كان يلتقطه المكسيكي هو نوع من حيوانات نجم البحر كانت مبعثرة على الساحل الرملي بأعداد كبيرة … وتملك السائح الفضول فسأل الرجل بعد أن ألقى التحية “هل لي أن أسألك عما تفعل؟”

أجاب الرجل “إنني أعيد نجوم البحر إلى مأوها في المحيط! فكما ترى، لقد تسبب إنحسار الماء بفعل المد والجزر في ترامي هذه الحيوانات المسكينة على الشاطئ، وستموت حتماً من نقص الأوكسجين ما لم تعد إلى بيئتها الطبيعية!”.
وتملكت السائح الدهشة وهو يسأل “ولكن هناك آلاف من نجوم البحر مترامية على هذا الشاطئ، وقد يكون هناك ملايين منها على طول سواحل أمريكا .. ألا ترى أن عملك هذا لن يغير من مصيرها شيئاً!؟”.
ابتسم المكسيكي وانحنى ليتلقط نجم بحر آخر، ثم يرميه في البحر قائلاً “لقد تغير مصير نجم البحر هذا بالفعل، أليس كذلك ؟!”.

يروي الدكتور زكي نجيب محمود قصة ذات مغزى عميق جرت معه فيقول “لقد كنت ذات يوم أنظر مع صديقتي إلى ألعاب بهلوانية أجاد فيها اللاعبون، حتى إذا ما فرغوا من ألعابهم، صفق الناس تصفيقاً يمزق في الأكف جلودها .. لكنني جلست ساكناً لم أصفق”. فسألتني صديقتي “لاذا لا تصفق مع الناس؟”. فأجبتها قائلاً “إنها خبرة السنين”.

الحاجات المشبعة لا تشكل حافزاً.

لا تنسى أهمية أن تنصت مطولاً إلى الصمت.

القاعدة الأولى : لا تستسلم أبداً.

القاعدة الثانية تقول : لا تنسى القاعدة الأولى.

لا تتجاهل حدسك.

الإهتمام بالآخرين منطقة جوع نفسية.

ستأخذ صدى ما تعطي.

# آمن ما تكون السفينة وهي راسية في الميناء لكنها لم تُبنَ لذلك.

اكتشف ما خلقت لأجله ، اكتشف مواهبك:

نحن جميعاً قد حبانا الله تعالى بعض المواهب، على اختلافها من شخص لآخر، وجزء كبير من حياتك يدور حول اكتشاف هذه المواهب، ثم استخدامها وتوظيفها فيما يعود عليك وعلى الاخرين بالنفع العميم، وعملية الإكتشاف هذه قد تستغرق العديد من الأيام أو الأشهر أو السنوات فلا تيأس وتتراجع، وإن أول ما تتطلبه عملية الكشف هذه هو دراسة عميقة لما حققه المرء من إنجازات، وكذلك دراسة الإمكانيات والقدرات التي يتمتع بهاو التي مكنته من تحيقيق هذه الإنجازات.
وهذه الإنجازات عبارة عن عمل شعرت بمتعته وأنت تقوم به، ثم جعلك تحس في نهاية الأمر بعد أن أنجزته على الوجه الاكمل بشعور من الزهو والفخار.
إنه العمل الذي يثير مشاعرك ويهز كيانك هزاً، وتشعر معه بأنك قد قفزت إلى الأمام خطوة وربما خطوات، حتى وددت لو انك قمت بأعمال كثيرة مثله وعلى غراره.
هذا هو الإنجاز، وما أكثر الإنجازات التي يحققها المرء وهو غافل عنها، المرحلة التي حققت فيها هذا الإنجاز ليست مهمة، رأي الناس فيها غير مهم.

من الملاحظ أن الناس ذوي الإنجاز العالي في الحياة عندهم ما يشبه الهوس بهدس معين، ولهذا تجدهم دائمي التفاؤل والحماس، وقد تبين انه بمجرد وضوح الهدف وضوحاً تاماً لا لبس فيه، فإن الإنسان تقفز إمكانياته قفرة إلى الأعلى، ويزاداد نشاطه ويتيقظ عقله وتتحرك دافعيته، وتتولد لديه الأفكار التي تخدم غرضه.

يختم المؤلف كتابه بقوله : ما نفعني من الكتب قد ينفعك، ويذكر منها:

علم نفس النجاح : د.عبد اللطيف الخياط.
النجاح للمبتدئين : زيج زيجلر
ذروة النجاح : د.تيموثي تيلر + د. جيمس والدروب
لا تقل نعم، عندما تريد ان تقول لا : د. رامز زكي الزيات
الوقت في حياة المسلم : د. يوسف القرضاوي.
الحيل النفسية : نهاد درويش
من حرّك قطعة الجبن الخاصة بي؟ : سبنسر جونسون
الإنسان وعدالة الله في الأرض : د.محمد سعيد البوطي

السلام عليكم


comments powered by Disqus