المدونون السوريون يشكرون آنا بالتزر ...
2009-06-05
السلام عليكم:
نشرت صحيفة تشرين الحكومية في عددها الصادر في 3 حزيران الجاري في صفحة “ثقافة وفنون” مقالة بعنوان ” آنا بالتزر مناضلة أمريكي”، ذكر فيه:
“تستحق هذه المرأة الشابة أن أكتب عنها لأسباب عدة:
أولاً: لأنها لم تطفئ شمعاتها الثلاثين بعد، ثانياً: لأنها أمريكية المولد والنشأة، وثالثاً: لأنها أتت منذ بضع سنوات إلى المنطقة العربية مرورا بتركيا كسائحة بسيطة، شأنها في ذلك، شأن الآلاف من الشبان في العالم، لكنها عادت إلى وطنها بمزاج آخر، بعد أن قضت الأيام الأخيرة من رحلتها في كنف عائلة لبنانية في مدينة صيدا.
تقول في مقدمة كتابها الذي أصدرته العام الماضي، بعد شهور من عودتها إلى الولايات المتحدة شاهد في فلسطين Witness in Palestine أنها لم تكن قبل الأيام القليلة التي قضتها مع أصدقائها اللبنانيين، قد سمعت ببلد اسمه فلسطين، أو بمأساة حلّت منذ ستين عاماً بشعب طرد من وطنه وشرد وعذب وعاش طويلا تحت الخيام يقاسي أبشع أشكال الذل والحصار والحرمان من أبسط مقومات الحياة، لا لسبب سوى تمسكه بأرضه وهويته حتى الآن.
تذكر أيضاً أن الفضل في تغيير مجرى حياتها الذي اختطته لتكون مجرد مدرسة رياضيات، يعود إلى تلك العائلة الصيداوية التي نوّرت بصيرتها على ما تسميه في كتابها ومحاضراتها «نكبة العصر ومهزلة القرن العشرين، إنشاء هذه الدولة العنصرية المسماة إسرائيل، المدعومة بالمطلق من الغرب».
تسرد آنا كيف شرح لها أصدقاؤها اللبنانيون بالتفصيل تاريخ فلسطين ونكبة هذا الشعب المعذب الذي تعرض لأقصى ما يمكن تصوره من الوحشية على يد العصابات الصهيونية المنظمة، التي توافدت خلسة إلى فلسطين إبان الانتداب البريطاني، وأخذت ترتكب المجازر، الواحدة تلو الأخرى، بحق المدنيين العُزّل بهدف ترحيلهم تحت وابل من الحديد والنار، باتجاه البلدان العربية المجاورة، مرورا بنكبة عام 1948 وما أعقبها من نسف لمئات القرى بأكملها، وإقامة المستوطنات فوقها، وتحويل كامل الضفة الغربية، بمدنها وقراها إلى ما يشبه معسكرات الاعتقال الجماعي، من خلال المئات من حواجز التفتيش العسكرية، والجدران الإسمنتية العازلة والأسلاك الشائكة المحمية، التي تمنع التواصل بين قرية وأخرى، بما فيها المدن، كالقدس ونابلس وبيت لحم والخليل.
ولعل قطاع غزة، المحاصر من كل أطرافه، أكبر دليل وأبلغ شاهد على هذا الواقع المأساوي الذي لم يعشه شعب عبر كل العصور.
لم تحتمل مشاعر الشابة، معلمة الرياضيات، تلقي المزيد من هذه الأهوال التي رأت أن حضارتها الغربية، التي قامت على أسس الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان, هي المسؤول المباشر عن مأساة هذا الشعب، فقررت أمرين في اليوم الأخير من إقامتها بصيدا.
أولاً: ألا تعود إلى الولايات المتحدة قبل أن تقف على حقيقة كل ما سمعت ورأت من صور مروعة على أرض الواقع.
وثانياً:** أن تقوم بفعل ما، من شأنه أن يواسي جراح هذا الشعب المقهور منذ ستين عاما. وعندما أنهت جولتها التي استغرقت بضعة شهور في كل مدن وبلدات الضفة الغربية التي تمكنت من زيارة، ومعايشة أهلها عن قرب، وتدوين كل المشاهد المروعة التي عايشتها على أرض الواقع، عادت إلى الولايات المتحدة، وأطلقت حملة نشاط غير مسبوق، تكلل في انجاز موقعها على الانترنت الذي ضمنته ألبوم صورها الخاصة في فلسطين وكتابها الآنف الذكر، وخمسمئة محاضرة ألقتها في مختلف الولايات الأمريكية، بعد أن هجرت التعليم، وكرست حياتها للقضية الفلسطينية**. ”
أفلا تستحق هذه المرأة كل الشكر والتقدير، ألم تقدم هذه الأمريكية إلى القضية الفلسطينية أضعاف ماقدمناه نحن (المدونون) مجموعا، ألم تثر فينا مشاعر الإكبار
لذلك أقترح أن يتقدم المدونون السوريون بشكل جماعي بشكر هذه المرأة العظيمة، عن طريق عريضة إلكترونية أو ماشابه
إستاضافتها إلكترونيا بإجراء حوار رقمي معها يتم فيه الاستفسار عن قصتها ومنجزاتها وتوضيح كم أننا نقدرها ونقدّر أمثالها
دعم موقعها عن طريق إعلان في موقع المجتمع (مجتمع المدونون السوريون)
عرض عليها أي مساعدة تحتاجها
وبإنتظار إقتراحاتكم وتعليقاتكم