بيان رقم 2: أنقذوا الإنسان، أحيوا العقل
2015-05-13
كثيرة هي المؤسسات التي وجدت لتفكّر عنك، وهي تتكامل فيما بينها بحيث لا تترك لك عناء التفكير في أية مسألة تمر في حياتك.
هناك أولًا المؤسسات الدينية، وهي تعتني بجانب كبير، من الأوامر والنواهي مسبقة الصنع، والتي وجدت لتناسبك تمامًا وتغنيك عن التفكير تجاه أي موضوع.
ثم هناك المؤسسات الصحية، والتي تعتني بصحتك، وتخبرك كيف تأكل ونوع الطعام والدواء ، ونمط المعيشة الذي يجب التقيد به.
لدينا أيضًا المؤسسات الإعلامية وهي ستقدم لك الاجابات الجاهزة فيما يتعلق بتفسير العالم الذي يحيط بك.
وأخيرًا المؤسسات التعليمية، التي ستجيب عن ما تبقى من أسئلة لديك، وتقدم لك خواتيم العلم، ونهايات المعرفة.
الآن بعد أن أرحناك من عناء التفكير الممل، ستتفرغ لكي تكون قطعة ضمن المعمل الرأسمالي الكبير الذي يجب علينا جميعا العمل فيه كي لا يتوقف.
ليس المقصود أن ترفض أو تقبل شيئا من كل ما سبق أي من كل ما يصدر عنهم، فالقبول أو الرفض يسمى تصويت، وليس تفكير.
بيان رقم 2، أنقذوا الإنسان، أحيوا العقل