إجاباتي ضمن المبادرة إياها

2020-10-31

سعدتُ خلال الأسابيع الماضية برؤية المدونين العرب يدعون بعضهم بعضًا للمشاركة في حملة تدوينية تُدعى The Liebster Award، في مبادرة لزيادة التعارف وتحريك المياه الراكدة. الصديق العزيز يونس بن عمارة، صاحب واحدة من أفضل المدونات التي أتابعها، دعاني إلى المشاركة في الحملة. وهنا إجاباتي على عجل كي لا أتأخر أكثر ويفوتني القطار :D

من الذي حفّزك على التدوين؟

أولى المدونات التي تابعتها هي مدونة عبدالله المهيري وأنس معرواي. والصديقان ألهماني البدء، وحفزاني على الكتابة في مدونة شخصية.

هل يحدث لك بالفعل أن يكون لديك شيء كثير لتقوله وتكتب كثيرًا عنه لكن ترى أنك لم تقل رُبع ما كنت تنوي كتابته؟

إن كتبتُ “كثيرًا” عنه، فغالبًا ما أشعر أنني أنهيت ما لدي. في الحقيقة، وعلى ما أذكر، لم أجرب من قبل تجربة أن أكتب كثيرًا وأشعر أنني لم أقل ربع ما كنت أنويه! ينتابني الآن الفضول لهذه الحالة.

لو فكّرت مليًا ووصلت كتاباتك الرقمية الآن لحفيدك العاشر (أي حفيد حفيد…إلى الجيل العاشر من نسلك) ماذا تتصور أن يعتقده عنك؟

هذا يعتمد على ما هي الكتابات الرقمية التي ستصله. كتاباتي المختلفة ستوصل أفكار مختلفة بشكلٍ كبير (وأحيانًا متناقض) عني. بكل الأحوال سأكون سعيدًا أن يكون لي حفيدًا من الجيل العاشر، وليعتقد ما يشاء :)

ما هي الإضافة (مادة معينة أو طريقة إعداد) التي تضيفها لمشروبك المفضل (قهوة أو شاي أو عصير طبيعي) وتجعله أطيب طعمًا؟

أضيف العسل إلى الشاي الأخضر منذ قرابة العامين وأستمتع بذلك. قرأت أن العديد من خصائص وفوائد العسل تتدمر مع الحرارة، حسنًا الغرض من الإضافة الطعم وليس الفائدة كما هو السؤالز

هل ترى أنه من الضروري أن يكون شريك حياتك (زوج أو زوجة) ملمًا بما تكتبه في مدونتك وإن بصورة إجمالية؟

تقرأ حنين، زوجتي، ما أكتبه غالبًا قبل النشر أو بُعيده. أجل أرى من الضروري أن نطّلع كلانا على نتاج وأفكار الآخر ونناقشه. هذا هو جزء أساسي من الحياة المشتركة في نظري.

احكِ لي عن نفسك قبل أن تدون ونفسك بعد أن دونت لفترة كافية؟ ما الذي تغيّر؟

أدون منذ أزيد من عشر سنوات، وهذه فترة كافية لتغيير أيٍ منّا سواء أكان يدوّن أو لا. عندما أنظر لكيف تغيّرت خلال هذه السنوات أشعر بالحيرة، فبالوقت الذي يمكنني وصف تغييرات كبيرة قمتُ بها أو حصلت معي، يمكنني أيضًا سرد كيف أنني لا زلتُ الشخص عينه في نهاية المطاف.

أي مادة كنت تحبّها في الثانوية؟

المادة التي كنتُ أُبلي فيها بلاءً حسنًا كنت أحبها. لذا الجواب سيتغير في كل عام من أعوام الثانوية أو حتى من فصلٍ دراسيٍ لآخر. لكن المادة التي أحببتها قبل البدء بدراستها، بمعنى أنني أحببتها لذاتها، وليس نظرًا لأدائي فيها، هي الفلسفة.

ما الذي تعنيه الكتابة لك؟

الكتابة هي مِنحت يعمل ببطء شديد لكن بدأبٍ عالٍ على صنع شيءٍ ما من الخامة التي هي نحن.

ما التصرّفات التي لا تحبها في مجتمعك؟ وما التصرّفات التي تحبها فيه؟ (حاول أن يكون عدد التصرفات المحبذة مساويًا لتلك التي لا تحبها)

عندما انتقلتُ للعيش في تركيا أصبحتُ أكثر وعيًا بأنه لدينا العديد من العادات والسلوكيات الجيدة التي يجب أن ننتبه لها ونحافظ عليها، كما أصبحتُ أكثر وعيًا بالتصرفات التي لم أكن أحبذها.

أمثلة على تصرفات لا أحبذها:

  • يُنجز لك عامل ما تصليحًا ثم تسأله كم يريد ويقول لك “خلّي علينا” (عبدالوهاب المسيري يدافع عن هذا السلوك ويرى فيه جانبًا جيدًا بالمناسبة). بعد ذلك تبدأ المشاجرات عندما تكتشف حقيقة أنه ينوي طلب سعرًا مرتفعًا.
  • إدارة المبنى السكني لدينا غير منظمة بقوانين وقوالب، وبالتالي هناك كم كبير من الخلافات أو حتى المشاجرات مع الجيران لتقرير الأمور المتعلقة بالمبنى السكني.

أمثلة على تصرفات أحبها:

  • لدينا في العموم عادات استهلاكية أفضل بكثير، نحن نستهلك أقل بكثير من المجتمعات الأخرى، ونعيد تدوير ما لدينا، ونعيش بما نستطيع كسبه بدلًا من الاستدانة والاقتراض.
  • لتحقيق نفس الدخل المادي، يبذل الأفراد في مجتمعي مجهودًا أكبر بكثير مما يحتاجه الفرد في مجتمعات أخرى (أتحدث عن المجهود العلمي والعملي، وليس عن المجهود البدني وعدد ساعات العمل). هذا في المقابل ينتج فردًا بخبرة وتجربة أعمق وأوسع.

لو كان لديك زرّ كفيل بأن يمحو (شخصًا، مكانًا، عادة، شعبًا، كلمة معينة، قناة، كتاب…) بصورة نهائية دون أن تُحاسب. فما هو الشيء الذي ستمحوه؟

سأمحو الطاغية الذي لا يزال يرأس بلدي.

هل تؤمن بأن الكتابة لها القدرة حقيقة على تغيير حيوات الناس نحو الأفضل؟ استرسل في شرح الجواب سواء كان نعم أو لا.

أجل. كتبتُ هنا أكثر عن الموضوع.

أخيرًا أتمنى أن يكون عنوان التدوينة قد رسم ابتسامة على وجوهكم!

الصورة البارزة بعدسة هاتفي.

comments powered by Disqus