تركتُ تويتر وانتقلتُ إلى ماستودون

2022-12-18

في آيار \ مايو 2017 انضممتُ إلى شبكة ماستودون، والتي كانت حديثة العهد آنذاك، بدافعٍ من الفضول. لكن وباستثناء منشورٍ يتيمٍ أودعته هناك لم أتفاعل مع المنصة، رغم حماسي لفكرتها ببناء شبكة لامركزية من المزودات، حيث لم أستطع العثور على أشخاص لأتقاسم معهم الاهتمامات والمتابعة. اليوم، ومع التخبط الذي تشهده تويتر، وموجة الإنتقال إلى ماستودون، فهذا هو الوقت الأنسب للتغيير.

رغم أن مالك تويتر الجديد، إيلون ماسك، يقدم أسبابًا وجيهة على نحوٍ متزايد لقطاعٍ كبير من المستخدمين في ترك المنصة، إلا أن دافعي الحقيقي يتمثل بما يلي:

اللامركزية

هذا يشبه ما نعرفه عن البريد الإلكتروني، حيث كلٌ طرفٍ من الأطراف يمكنه إنشاء حساب على المزود الذي يرغب به، جيميل، هوتميل، بروتون ميل، ياهو، لا يهم. كل ما نحتاج إليه للتواصل هو تبادل العناوين، وبعدها سنكون قادرين على التواصل دون إدارك الفروق بين المزودات. أيضًا، يمكن لأي فرد بسهولةٍ نسبية، الإنتقال لاستخدام مزود جديد، حيث يشمل هذا إستيراد جميع الرسائل من الصندوق القديم، وإشعار الأصدقاء بعنوانك الجديد. أظن أن قراءً كثر جربوا ذلك مرةً على الأقل.

ماستودون يجلب نفس اللامركزية إلى التفاعل الاجتماعي القصير. يمكن لكلٍ واحدٍ منا اختيار المزود الذي يرغب به، دون أن يعيق ذلك تواصلنا جمعيًا ما، كما لو كنا على شبكة اجتماعية واحدة. الإنتقال بين المزودات أمر في متناول الجميع، بل وحتى تشغيل مزودك الخاص لبناء مجتمع صغير؛ هو متاح وعملي.

حرّ، معياري، ومفتوح المصدر

تطبيق ماستودون على السيرفر هو تطبيق حر ومفتوح المصدر، تحت رخصة AGPLv3+. عملاء سطح المكتب والأجهزة الذكية أيضًا منشورون بتراخيص مفتوحة المصدر. منذ عام 2019 ماستودون يستخدم بروتوكول ActivityPub المعياري المدار من طرف W3C، ما يضمن توافقًا أعلا مع منتجاتٍ وتطبيقات مختلفة، اليوم وغدًا.

هذا كل شيء. يمكنك متابعتي على ماستودون من هنا https://mastodon.social/@tareef

اقرأ تدوينة عبدالله المهيري حول ما هو ماستودون ولماذا يقترح كبديل لتويتر

اقرأ أيضًا حريتنا تتطلب أيضًا برمجيات حرّة


comments powered by Disqus