تعديل معايرة الألوان في شاشات هواتف سامسونج

2017-11-12

إن كنت تشعر بأن الألوان التي تعرضها شاشات هواتف سامسونج عالية التشبع وتبحث عن تجربة بصرية أكثر واقعية، اقرأ التفاصيل هنا

منذ فترة قمتُ بشراء هاتفي الأول من سامسونج، S8 بعد سنوات من اعتمادي على سلسلة سوني اكسبيريا. الذي دفعني لاختيار الهاتف هو تصميمه المستطيل (أي الفارق بين الطول والعرض، والذي يُعطي الجهاز بنظري أناقة لم يتفوق عليها جهاز آخر، ويساعد على مسكه بيد واحدة)، بالإضافة إلى الشاشة التي تُغطّي كامل الواجهة الأمامية للجهاز وحوافها المنزلقة.

التقنية التي تعتمدها سامسونج في تصنيع شاشات هواتفها الرائدة تسمى أموليد AMOLED وهي أحد الأسباب التي يُعزى لها أحيانًا تفوق الشركة في هذا المضمار (بالمناسبة سامسونج صنّعت لآبل الشاشات المُستخدمة في هواتف آيفون 8). التحسينات التي أدخلتها سامسونج على تقنية OLED ساهمت بتوفير كبير في استهلاك الطاقة، تقديم لون أسود داكن حقيقي، وتباين أدق بين الألوان.

لكن ما يعاب عادةً على شاشات هواتف سامسونج الرائدة هو المعايرة الافتراضية للألوان والتي تُظهرها بنسبة تشبّع عالية مخالفة للألوان المُستهدفة، حيث تظهر الصور والتطبيقات كلقطات من فيلم أنيميشن (ألوان “كرتونية” عالية الإشباع). كثيرون قد يجدون في ذلك متعة بصرية، لكن لم تكن هذه هي الحال معي.

فبعد فترة من الاستخدام بدأتُ أجد ألوان الشاشة مستفزة! تلتقط صورة ثم تشهق… ليست هذه هي الألوان التي تراها بعينيك، ليس هذا هو الواقع الذي يحيط بك، الأخضر، الأحمر، البرتقالي، الأًصفر كلها عالية الإشباع، ومخالفة للون الهدف. بينما الأبيض مائل إلى الزرقة (للمساعدة في إعطاءه تباين وإشراق حاد). يمكنك من هنا قراءة المزيد حول الأخطاء المقصودة في المعايرة الافتراضية للألوان.

بكل الأحوال يمكنك من الإعدادات Settings اختيار “العرض” Display وهناك ستجد أربع خيارات: الأول Adaptive Display ويهدف إلى تقديم ألوان عالية التشبع تتلائم تلقائيًا مع المحتوى المعروض. الخيارين الثاني والثالث Cinema و Photo يُقدمان ألوان أقل تشبعًا ملائمة لمشاهدة الفيديو والصور على التوالي، لكننا ما نزال نتحدث عن معايرة غير دقيقة للألوان المستهدفة، وأخيرًا الوضع الأساسي Basic، وهو ما يعرض ألوان دقيقة موافقة لقيم الألوان المُستهدفة.

عند الانتقال إلى Basic ستشعر بأن الألوان أصبحت باهتة وأقل لمعانًا، لكنها في واقع الأمر حقيقية وتُعطي تجربة استخدام مريحة للعين ومناسبة أكثر لمعظم أنواع المحتويات المعروضة على الشاشة.

بعد أسابيع من استخدامي للمعايرة الأساسية أصبحت أرى خيارات الـ AMOLED تمامًا مثلما تذوقت في أحد المرات نسكافيه مُحلّى بالسكر بعد أشهر من اعتيادي على النسكافيه السادة… طعم حلو جدًا، لكن لا علاقة له بالنكسافيه!

ملاحظة، أفضل سطوع للشاشة هو مع وضع الشاشة Adaptive Display حيث يؤمن مقروئية عالية لمحتوى الشاشة في الإضاءة الخارجية، لذا إن كنت تمضي نهارك في الخارج قد تُحبّذ البقاء عليه.

Photo by Adrien on Unsplash


comments powered by Disqus