مع كتاب تحمل المسؤولية الآن
2009-02-13
مع كتاب ( تحمّل المسؤولية الآن .. الطريقة الفعّالة للتغلب على عادة اللوم ):
لمؤلفه : د.ويليام كناوس.
ترجمة مكتبة جرير.
- تقدمة –
ياه .. منذ وقت طويل لم أتورط بقراءة كتاب ممل مثل هذا! بصراحة منذ البداية فالكتاب – كما وجدته أنا – عسير القضم صعب الهضم قليل الفائدة كثير الزبد …
لذلك فأنا لا أتوقع أن أقرأ شيئاً آخر للمؤلف كما أنني لا أنصح أن بقراءة هذا الكتاب ..
اسم الكتاب تجاري إلى حد كبير …
بالتأكيد لقد وجدت أشياء مفيدة في طياته وسأنقلها لكم بعون الله..
حمل نسخة من المخلص بصيغة odt من هنا
[ الجزء الأول : أبعاد اللوم ]
(الخروج من ضائقة اللوم) :
إن اللوم يعد جزءاً من العملية الإصلاحية الاجتماعية والتي تشمل المظاهر السلبية مثل : النقد والعقاب والجزاءات والاستهجان. إن الرؤية العملية تؤكد أن اللوم يفيد في كل من الإشارة للخطأ وأيضاً تشجيع الخضوع والامتثال لقواعد السلوك المقبولة والمعروفة. هذا ويعد النقد البناء والواقعي من الأمثلة الجيدة التي يمكن أن تساعد في تشكيل السلوك البشري.
فالشخص الذي يصل متأخراً إلى اجتماعه يلقي باللوم على إشارات المرور فإذا كان هذا الشخص قليلاً ما يتأخر فإن عذره سوف يقبل أما إذا كانت أعذاره واهية فإن هذا غير مقبول.
يكون اللوم ضرورياً في بعض الأحيان فهناك بعض الأفعال التي تصدر من أشخاص بعينهم تجعلنا نلقي باللوم عليهم ونحملهم المسؤولية، وفي أحيان أخرى فنحن قد نبالغ في تقدير حجم الخطأ ونبرهن على ذلك من خلال تضخيم اللوم بشكل يفوق حجم الخطأ المرتكب.
هذا وتبرز خطورة مدلول اللوم في ارتباطه بإدانة الأفراد ذاتهم أكثر من إدانة السلوك الخاطئ الذي قاموا به، أما اللوم السلبي فهو احد أوجه اللوم المثيرة للضيق و الغضب حيث يتعمد الأفراد بشكل خاطئ لوم الآخرين للهروب من المسؤولية أو لإضفاء صفة غير عادلة عليهم.
يلجأ الكثير من الأفراد إلى اللوم من اجل تزييف الحقائق ويظهر ذلك بوضوح من خلال أساليب المبالغة والتعميم في إطلاق الأحكام والآراء الضمنية غير الواضحة والسؤال في غير موضعه ورؤية الحياة من منظور واحد إما أبيض أو أسود.
إن الأفراد الذين يتعاطفون مع أقرانهم أقل احتمالاً من الدخول في دائرة اللوم وأنشطة العنف كما ان القدرة على الفهم والتسامح تقلل من أشكال اللوم الضارة. تلك الحالات الذهنية المختلفة يمكن تدريسها وتعلمها ونقلها أيضاً.
عدم الرضا واللوم : يقوم بعض الناس بفرض مجموعة من الأدوار والقواعد والتوقعات سواءً على أنفسهم أو على الآخرين وعندما يبدأ الآخرين في تغيير اتجاهاتهم بعيداً عن تلك المستويات غير المرنة يبدأ الوقوع في شرك اللوم من خلال ما يسمى بــ ( عدم الرضا )، إذا وقعت في هذا الشرك من اللوم فيمكنك الخروج منه بسهولة من خلال إجراء عملية تقييم لكل توقعاتك (والفكرة بصراحة ذهبية).
مالاسباب التي تجعل الأفراد الأذكياء يقعون مرة بعد اخرى في شرك اللوم؟ الإجابة نوجزها في النقاط التالية :
- هؤلاء الأفراد تتزايد لديهم النزعة الذاتية أو ما يعرف بــ “حب الذات” ومن ثم يرفضون رفضاً قاطعاً الاعتراف بأخطائهم.
- الأفراد الذين اعتادوا على اللوم يكررون النماذج المألوفة ويجيدون تطبيقها.
- يلجأ بعض الأفراد إلى حماية أنفسهم من اللوم عن طريق اتباع السلوك ذاته (اللوم) وهذه الطريقة الدفاعية تعوق عمليات النمو والتغيير الإيجابي.
- في بعض الأحيان يهرب الأفراد من مشكلاتهم بإلقاء اللوم على الآخرين وتكون النتيجة هي شعورهم بالراحة ويكون من المحتمل تكرار الفعل لمزيد من الراحة النفسية.
- إن الأفراد الذين يرون الحياة من منظور شخصي غير واقعي يرفضون الإعتراف بأخطائهم ويسعون إلى عدم القيام بعملية التغذية الإستراجاعية (لا أدري!!) التي تعكس شخصيتهم.
(علاج أشكال اللوم المعتادة):
يقول ماركوس “عدم معرفتك بما كان يحدث قبل ميلادك يجعلك تفكّر كطفل” .. إن فهم تاريخنا الشخصي يمكن أن يساعدنا بشكل فعّال على فهم وتغيير ما نحتاج إلى تغييره في حاضرنا.
تعد المستويات المتوسطة (الطبيعية) من الإحباط والغضب والسخط والحزن ذات فاعلية في الدفع بعجلة التغيير إلى الأمام.
إن طريقة تعاملك مع قوالب اللوم تعتمد على اللائم نفسه ( إنك لا ترغب في الدخول في نزاع مع شخص يصوب نحوك مسدساً، والذي لم يلبث أن وجه إليك اللوم مستخدماً احد القوالب ) ، على الرغم من ذلك فإنك تملك العديد من الإختيارات يمكن أن تعتمد عليها بشكل طبيعي. فإذا اخترت أن تقول شيئاً ما، إليك بعض الأساليب الفنية تساعدك في هذا الغرض:
• التفسير المباشر : “هل تقصد أن تجعلني أشعر وكأنني شخص مرعب ؟” إذا كان ذلك فلماذا؟ وإذا لم يكن فلماذا تحاول ان تفعل ذلك ؟.
• إعادة التركيز : “إذا كان لدينا مشكلة تتطلب حلاً كيف يقال “إنني املك نصف عقل؟؟”.
• عملية التأثير السلبي : يمكنك ان تبرز جانبك العاطفي من خلال عملية التأثير السلبي، مثلاً ” عندما أسمعك تدعوني قائلاً : أنت غبي ، أشعر ساعتها بالإحباط”.
• الإستجابة من خلال تبادل الأدوار “إذا كنت مكاني وقام شخص ما بوصفك قائلاً : أنت غبي، موبخاً لك على خطأ ارتكبته .. كيف سيكون رد فعلك ؟” وهذا السؤال خطر!
• الدفاع المباشر : ” لا يمكن أن أخبرك ما ينبغي وما لا ينبغي أن تقوله ولكن نقدك لي يدفعني إلى _____ ” (إملأ الفراغ).
يقول الفيلسوف ابكتيتوس “إن الشخص الذي يبحث عن الحقيقة لا بد أن يُعد ثروة في المجتمع”.
( التحرر من أقنعة اللوم):
أثناء قراءتي لهذا الفصل لم أجد سوى عبارة واحدة تستحق الكتابة وقد وضعت بجانبها إشارة:
إن جملة “أنا المخطئ” تحمل في مدلولها معناً كبيراً، ذلك أنه من الشجاعة أن تعترف بأنك مخطئ حتى تزداد ثقتك بنفسك ومن ثم تزداد مصداقيتك لدى الآخرين.
(نقاط الضعف والعيوب واللوم):
“إن فهم الأخطاء ونقاط الضعف البشرية يُعّد فعلاً حكيماً يفوق حالة التنكر لها”
بعض الأفراد يعترفون بحالة “النسيان”، على الرغم من ذلك نجدهم يلومون الآخرين على فقدان الأوراق والمفاتيح والملفات، وغيرها من الأشياء التي هي في الواقع أخطائهم الطبيعية التي يستحقون اللوم بشأنها، إنه من التناقض أن نتعرف بالنسيان ثم نرفض عمل معادلة بين النسيان والأشياء المفقودة، فعندما يحدث شيء ما ونلوم الآخرين على الأشياء المفقودة ففي هذه اللحظة نفكّر ونقول “لم أستطع السيطرة على النسيان”.
يلقي “مارك توين” على أسماعنا مزحة طريفة قائلاً ” تعد الحقيقة من ابرز الأشياء القيمة التي نملكها في هذه الحياة، دعنا نقتصد في استخدامها” (!!)
(الشعور الذاتي والخجل والذنب):
عندما تقوم بإعداد نفسك من خلال التدريب على التعامل مع المواقف المفاجئة، فأنت هنا أقل احتمالاً للاستجابة بشكل شعوري ذاتي. على سبيل المثال ارتدي قفازاً مختلف الألوان ليوم واحد، وضع ضمادة على أنفك. الفكرة هنا تكمن في إظهار نفسك دون أن تشعر بالحرج، نعم، سوف تشعر قليلاً بعدم الراحة، على الرغم من ذلك ستجد أن بعض الناس لا يلاحظون ذلك ، نجد أن بعضهم لن يهتم كثيراً بالأمر ولكن إذا كان العالم كله قد فكّر قليلاً في هذا الفعل الذي قمت به، فأنت لا تزال تشعر بالقوة في أن تتقبل “ذاتك” على هذا النحو، وتؤكد حقك في أن تكون إنساناً فريداً. علاوة على ذلك ربما تشعر بعدم الراحة في البداية ولكن إصرارك على تحمل هذا الشعور بعدم الراحة يحصن نفسك تجاه المخاوف المزعجة التي تعترض حياتك، وإذا نَمت داخلك قوة احتمال تجاه الشعور بالإزعاج أو القلق فمن المحتمل ان تتمكن من تطوير ثقتك بنفسك على المستوى الاجتماعي، وإليك بعض الممارسات غير الملائمة والتي تساعدك على تحقيق تلك النتائج الإيجابية:
• اذهب إلى مطعم لتناول وجبة الإفطار واطلب بيضة مسلوقة وأخرى مقلية، واطلب أيضاً من عامل المطعم أن يجعل الكوب دافئاً لك قبل أن يضع الشاي الساخنة التي ترغب في تناولها.
• اخلع ساعتك وكنوع من التغيير قم بسؤال ثلاثين شخصاً عن الوقت.
• ارتد حذاء ذا لونين مختلفين في اليوم.
• قم بتمشيط شعرك بشكل غير معتاد لمدة أسبوع.
• قم بإنشاد أنشودة تفضلها وأنت تسير في الشارع (بصراحة الكاتب قال أغنية )!!.
• غير من مظهرك.
• اطلب صرافة نقود من متجر مزدحم به لافتة تقول “غير مسموح بالصرافة” .. اطلب من صاحب المتجر بتفسير هذه القاعدة ولا يجب ان تكون عدائياً أو عنيفاً في هذا ..
(التغلب على دوائر اللوم):
التفكير الدائري هو جوهر عملية اللوم بشكل عام.
- حسب قراءتي فإن المقصود بــ “التفكير الدائري” أن تقول على سبيل المثال أن استيقاظك المتأخر من النوم يجعلك عَكِرَ المزاج الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تعكير نهارك وأعمالك مما سيؤدي إلى نومك متأخراً وأنت تشعر بالضيق وهذا يجعلك تستيقظ في اليوم التالي متأخراً فتجد نفسك معكر المزاج أيضاً وهكذا .. –
(أشكال اللوم الحادة):
إن اللوم الذاتي يظهر بشكل ملائم عندما ترتكب خطأ ما، هذا ويعد اللوم الذاتي من المثيرات التي تعمل على تحسين السلوك أو تصحيح الأفعال، لكن بعضنا يذهب بعيداً جداً عندما يقومون بلوم أنفسهم في المواقف التي تكون فيها قدراتنا محدودة أو لا نملك التحكم في أنفسنا.
النقطة الإيجابية في هذا الصدد هي ان الأفراد الذين يخصون أنفسهم باللوم لديهم قدرة فعالة لإحداث تغيرات إيجابية أكثر من أولئك الذي يرون أنفسهم بلا عيوب بينما يلومون الظروف الخارجية على مشاكلهم.
نستنتج ما سبق بأن مفهوم سلة التفاح* ينطبق على الذات بنفس الطريقة بمعنى أن لوم ذاتك على العيوب والأخطاء يولد لديك نفس الإحساس بالتخلص من سلة التفاح بسبب الكمية القليلة الفاسدة. من خلال حالة التنمية الذاتية تلك، يكون من البديهي أن “تفاحة واحدة فاسدة تفسد كل التفاح” تفكير خاطئ.
- افترض أن لديك سلة مليئة بالتفاح بعضه كان فاسداً، هل ستتخلص من كل التفاح بسبب الكمية القليلة الفاسدة. إن مفهوم سلة التفاح يمكن أن يساعد في وضع اللوم الذاتي داخل شكل منظوري محدد، لا يوجد فرد على وجه الأرض بدون نقائص أو عيوب إلى جانب مجموعة من الإيجابيات والصفات الحميدة .. بدلاً من الغرق في اللوم تحرك لتتغير.
يقول شكسبير متأملاً “إن العالم ما هو إلا مرآة تعكس تعبيرات الوجه لكل إنسان فعندما تنظر إليها بعبس فإنها ترد هذا العبوس إليك، وعندما تضحك لها ومعها فإنها تبدو كرفيق سعيد”.
[ الجزء الثاني : العلاقات الإنسانية واللوم ]
(اللوم والعلاقات الحميمة):
– شخصياً وبعيداً عن قصد المؤلف كل ما أقصد من نقلي في هذا الفصل هو لتحسين مستوى علاقتك مع شريك حياتك (الزوجة) –
الطرق الـ 13 التي تدمر العلاقة:
- العب دور القاضي: عرّف نفسك على انك كامل ولا تخطئ ولأنك إنسان مثالي تستطيع أن تحكم على شريك حياتك. إن إستراتيجية اللوم المتبعة هنا لا تجعلك تحتاج إلى التغيير فالذي يحتاج التغيير هو شريك حياتك وليس أنت.
- إثارة الغضب: اتبع هذه الطريقة عندما لا تحصل على ما تريد : تصرف وكأنك ساخط تحرك بقوة وبشكل هستيري وبطريقة مقنعة وضح أنه يجب أن تجد الطريقة التي تريدها. قم بتفجير الآلام التي شعرت بها استمر في إشعال وقود تلك النيران العاطفية حتى يحترق كل منكما بلهيب العاطفة المشتعل.
- استخدم التجريد: ان استخدام التجريد يسمح لنا أن نفكر بفاعلية.أيضاً يمكن ان تكون الأفكار المجردة غامضة وقاسية لتأكيد حالة اللوم مثلما نقول “أريدك أن تجعلني سعيداً”.
- استخدم المبالغات.
- تمسك بالأوهام: لكي تجعل الأفكار الوهمية حاضرة باستمرار لا تنظر أبداً إلى النتائج السلبية في حياتك والتي تتبع نفس الموضوعات المؤسفة لمدى اللوم. مثلاً قم بإلقاء اللوم على الأقدار أو الزوج غير المتعاون أو الطفولة التعيسة أو العقبات السيئة في حياتك.
- تمسك بإحساسك بالذنب : إن الذنب يمكن أن يشمل في طياته انتقاماً كبيراً ولهذا قم باستغلاله في كل فرصة متاحة .. مثلاً ” إنظر إلى كل ما فعلته من أجلك ومع ذلك أنت غير مُقدر”.
- اضغط على مفاتيح غضب شريك حياتك: حاول أن تجد النقاط الحساسة في حياة شريكك ثم استمر بالضغط عليها مثلاً العيوب الجسدية .. الاهتمامات …
- ابتز شريك حياتك : استخدم الابتزاز العاطفي لإيقاظ حمية صراعاتك مع شريكك.
- مارس مهاراتك في المناورة: استخدم القهر والشكاوي السابقة والتهويل حتى تجعل شريك حياتك يشعر بأنه يستحق اللوم بعد ذلك استخدم أسلوب المناورة.
- قم بحصار محكم على من تحب: قم بتمثيل دور المولع في الطرف الآخر : حاول أن تظهر لشريك حياتك انك تابع له وأنك تشعر الضيق لكونك بعيداً عنه .. اطلب منه أن يهتم بك باستمرار . ابتع شريك مكانك في كل مكان . ألقِ اللوم عليه لأنه لا يعيرك الاهتمام الكافي.
- ادفن رأس شريكك في الرمال: قم بإيهام شريكك أنه إذا كان أكثر تسامحاً وفهماً لكل مشاكلك لكانت الأمور أحسن حالاً بالطبع لن تتحسن الأمور طالما انك مصر على التلاعب والابتزاز لكن لا تخبر شريك حياتك بذلك.
- حيلة التحكم: اعمل على إرغام شريكك على العيش طبقاً لكل توقعاتك وأحكامك.
- الاتهام والتصعيد والتبرير:
مبروك الانفصال !!!
المميزات الــ 14 التي تقوي العلاقة:
- استمتع بالحياة ع شريكك.
- الثقة.
- الإحساس المتبادل: كتقبل العيوب.
- الاهتمامات المشتركة.
- الأساليب الاجتماعية المتوافقة.
- القيم المشتركة.
- الرعاية والاهتمام والتقدير الإيجابي.
- التسامح : النابع من فهمك أن أي علاقة تمر بمراحل من المد والجزر.
- الصراحة.
- الأصالة.
- المساندة: المالية والنفسية.
- الأسلوب المتناغم لحل المشكلة.
- اتصال العواطف : لاء ما بيصير اشرح!!
- الدقة: يعني القدرة على التلفظ بما تريد استخدامه من كلمات وأفكار يفهمها الطرف الآخر.
(التغلب على لوم العائلة):
يذكر المؤلف:
أنه دائماً هناك سبباً لكل سلوك تقوم به. قد يكون هذا السبب غير جيد ولكن هناك سبباً. إن معرفة أسباب هذا السلوك المتكرر سوف يساعدك على وضع السلوك في مكانه الصحيح حتى يمكنك الوصول إلى حلول مفيدة . عندما نحدد عملية الصراع يجب علينا أن نعرف كل ما يحدث.
(وجهة نظر من يقومون باللوم):
كمقدمة لما يلي، فإنه لمن الضروري أن نرى أساليب اللوم وكأنها نشأت من عمليات الفكر النمطي حيث يحدث اللوم دون تفكير. وجهة النظر هذه يمكن أن تساعدنا في تقليل التوتر الناتج عن لوم الأفراد نتيجة طريقتهم في إلقاء اللوم، أو لوم نفسك نتيجة أسلوب اللوم الذي اتبعته. إن زيادة الشعور بالتعاسة لا تخدم غرضاً عاقلاً ولكنها تزيد من سوء الموقف.(كلام جميل)
يمكن أن ترمز الشكاوي أيضاً لحالة العجز. حيث نجد ان بعض الأفراد الذين يشعرون بالضعف والألم يشكون على امل أن الشكوى ستبعد عنهم المشكلة أو ربما تجعلهم يشعرون بالراحة.
عندما يكون هدفك تطوير وجهة نظر موضوعية نجد أن عدم الإثبات غالباً ما يكون أكثر قوة في تأثيره من محاولة إثبات صحة رأيك. في حالة الإثبات فإنك تبحث عن الطرق التي تدعم النزعة الشخصية. باختصار أبحث عن الطرق التي تثبت عدم صحة فرضياتك لتكون وجهة نظرك موضوعية.
– كلمة مهمة جداً – : يجب أن يجد الفرد الحافز على التغيير، ولن تكون أمنياتنا هي الحافز لذلك.
(الاتصال القوي وأثره):
يقول المؤلف:
لقد كتبت هذا الفصل لأعرفك بأساليب مجربة للتعبير عن نفسك بطريقة واثقة و ودودة وخالية من اللوم. و الوسائل التي تحقق هذه النتيجة تدور كلها حول الفكرة الآتية : إن ما ندركه ونؤمن به (أي انطباعاتنا) هي القاعدة التي ينطلق منها ما نريد البوح به وهو (التعبير).
إن ما بداخلك من انطباعات يؤثر على تعبيرك الخارجي. فعندما يتناغم صوتك الداخلي وتفهم الرسالة التي أرسلتها لنفسك ستدرك كيف أن هذه الأفكار تؤثر على مشاعرك وأفعالك. ولكي تحدث تغييرات إيجابية في انطباعاتك وتعبيراتك فإن هذا يتطلب اتخاذ أفعال مسؤولة وملموسة لكي تكتسب التسامح والقبول ومهارات اجتماعية أخرى. وهذه أقوى بدائل لعملية اللوم : أي الاتصال القوي والأثر.
إن كيفية التعبير عن أنفسنا بفاعلية يعتمد جزئياً على الحالة الانفعالية للعقل. فعندما نشعر بأننا طبيعيون وواثقون من أنفسنا و وسعداء، فمن المحتمل أن نقدم أنفسنا كما لو كنا متميزي الحضور وعندما نتشكك في مشاعرنا أو نقلق كثيراً خوفاً من إحراج أنفسنا فإننا نكبح أنفسنا و نوراي أفضل ما شخصيتنا من صفات.
إليك بعض الإرشادات العامة كدليل لعملية الاستماع التأملي الفعال (شو جاب سيرة الاستماع التأملي ..!!):
• ركّز على ما يقوله المتحدث ( معظمنا يتخطى هذه الخطوة).
• تجنب تقديم معلومات قبل الأوان.
• طوّر عملية الإتصال بالعين ولكن لا تحملق وانظر في عيني الشخص مباشرةً.
• حافظ على أن تكون المسافة بينك وبين المتحدث مريحة.
• قارن بين لغة الجسد للشخص وكلماته التي تسمعها لتقدر مدى صدق عباراته.
• حتى لو كنت واثقا من انك استوعبت معنى الرسالة من المتحدث إلا أنك لابد أن تتأكد وتؤكد ما تعتقد أنه يحدث بالفعل لكي تضمن أن افتراضاتك صحيحة ولكي تخبر المتحدث انك فهمتها. إن المستمع المتأمل يبدأ عملية الاستيضاح بقوله “لقد سمعتك تقول…” أو “يبدو لي انك قلت ..” أو “هل هذا ما تقصد؟” ثم يبدأ في إعادة ما قاله المتحدث . إن التبسيط له فوائد عديدة: يمنحك فرصة التأكد مما سمعت، يخبر المتحدث بأنك منصت جيد، تصحيح سوء الفهم بشكل فوري (فكرة التبسيط هذه فكرة قوية).
لقد وصف الفيلسوف الفرنسي “سيمون ويل” الإتصال بأنه أشبه ما يكون بـ “سجينان في غرفتين متجاورتين يتصلان ببعضهما عن طريق الطرق على الحائط. والحائط هو الفاصل بينهما ولكنه أيضاً وسيلة الإتصال بينهما” حقاً إن الإتصال كلمة مفردة ولكن لها ظلالاً من المعاني ولها وسائل كثيرة للإنتقال.
[ الجزء الثالث : التغلب على اللوم ]
(تحسين قصة حياتك)
إن كلمة واحدة يمكن ان تدمر حياة. هل هذا يبدو إلى حداٍ ما أمراً جوهرياً؟ لنفرض أنك فعلاً تؤمن بأنك عديم القيمة. ألا يمكن بهذه الكلمة أن تنقل رسالة تعبر عن صورتك لذاتك. وأن تشكل مستقبلك بأسوأ الطرق؟
إن كلماتك ترمز إلى الحقيقة ولكنها ليست الشيء الحقيقي ذاته! على سبيل المثال عندما يطلق عليك كلمة “قوي” فإنك سوف تتصرف بثقة أكبر.
يدرك معظم الناس أن الشخص يحمل أكثر من صفة، وهذا يوضح لنا في ان وصف شخص بكلمة أو جملة واحدة مجرد وهم. إن اللوم الوصفي* هو طريقة شائعة لوصف ماهية الشخص. ولكن هذه العملية مضللة وخاطئة تماماً، نحن نعتقد أنه بإمكاننا وصف ماهية الشخص ذاته في كلمة واحدة ولكن أفراد أي مجموعة أو فئة لا يقبلون أن يكونوا ذات صفة واحدة.
- اللوم الوصفي كأن تقول لشخص ما موبخاً ولائماً له “يا غبي”.
إننا في الواقع لا نستطيع أن نتخلص من عملية وصف الشخصية ولكن يمكننا أن نختار كيف نصف الشخصية.
إذا ما أجبرت على التفكير في شيء مثل “إنني فاشل وعديم القيمة” فإنك قد وصفت نفسم وأيضاً أضفت صفة اللوم على نفسك وهذا شيء مثير للسخرية. ولكن الملايين يقعون في شرك اللوم يومياً ونادراً ما يكونوا واعيين لما يفعلونه. إننا نقع في شرك اللوم عندما نصف الآخرين بصفات سلبية ونمزج الخطأ بالصواب.
إن أداءك هو امتداد لذاتك ولكن إلى أي مدى يمكنك أن تقيم مجمل قيمتك معتمداً على أداءك؟ من وجهة النظر المركبة فإن للأداء تأثيره الخاص، ولكن الأداء وحده لا يحدد كفاءتك الكلية (وهذا كلام جيد)
كل منا له قصة حياة، عندما نكتب قصة ما، قد نريد إجراء تعديل في النص من أجل وضع وجهة نظر ذاتية واثقة، وأيضاً من أجل مجاراة غير المتوقع ومواجهة التحديات. إن فهمك وتركيبك للرأي المركب يمكن أن يحررك من الأفكار التي تشوش العقل. ومن خلال منظور أوضح يمكنك التحديد والقيام بالمخاطرات الرابحة بطريقة أفضل، وهذه التغيرات تيح لك فرصاً جديدة لإجراء تغييرات مثيرة في حياتك، إذا ركزت جهودك على تغيير الأحوال الخارجية في حياتك فأنت تؤمن بإعادة بناء بيئتك. أما إذا ركزت على تغيير الأحوال الداخلية فانت تؤمن بقدرتك على التطور الذاتي من خلال إعادة بناء منظورك وعلى أي حال فإن هذا لا يحتاج إلى قرار “إماأو” فالمواقف المختلفة تشمل العمل من أجل تحسين الأوضاع الداخلية والخارجية. إن الطريقة التي تطبق بها ذلك على نفسك هي التي تضفي السعادة على حياتك.
لقد أدرك الشاعر الأمريكي روبرت فروست قوة الاختيار عندما كتب:
سأحكي وأنا أتنهد
بينما يظهر في الغابة طريقان
سرت في اقلهم استخداماً
وهذا ما أحدث كل الفروق.
(وراء حدود اللوم):
يقول المؤلف بعد ان عرض لقصة تخيلية تجري مع قارئ الكتاب أثناء خطفه من قبل كائنات من كوكب آخر، أن القارئ سيعود إلى الأرض ومعه هذه الأفكار في عقله:
- معالجة الأمور بسرعة شيء مفيد جداً.
- إن إدراك فوائد التغيير عمل محفز
- السيطرة التدريجية على اللوم المزيف وغير الضروري وتوابع اللوم يتطلب فعلاً ثابتاً وقوياً.
لكي نحدث تغيرات إيجابية فعلينا أن نوجه انتباهنا نحو إزالة العادات السلبية، بالإضافة إلى تطوير المميزات والصفات الإيجابية، وأيضاً نوسع مصادرنا الإيجابية وفي نفس الوقت نحاول تقليل عملية اللوم الشخصي وكذلك أفكار اللوم.
ماذا يمكننا أن نتعلم من المعالجين النفسيين للسلوك المعرفي وهم يبذلون جهوداً فعّالة لمساعدة الناس لعمل التغييرات الإيجابية؟ إن المعالجين كثيري الإنتاج يعملون على رفع مستوى الوعي ويحفزون على العمل، فهم يفهمون أن التغيير الشخصي الإيجابي هو عملية تحدث طوال الوقت، وأن ما يهم هو ما يحدث داخل الشخص. ومن خلال العملية العلاجية يطوّر الناس من فكرهم وإحساسهم بالرضى عن أنفسهم ويدخلون ما يتعلمون في حياتهم اليومية. إن مايفكّر فيه الناس وما يشعرون به وما يفعلونه هو شيء خاص بهم وهم وحدهم الذين يقررونه لأنفسهم. وما يلي وصف للمراحل العملية التي يمر الناس من خلالها في طريقهم إلى التغيير المستنير كما لاحظت:
- الوعي : ويشمل الإدراك لما نفكّر وما نشعر وما نفعل.
- الفعل : يشمل ممارسة طرق جديدة للتفكير والفعل.
- التوافق : هو خلق وإدماج روابط جديدة، وعلى هذا المستوى تحدث تغيير المفاهيم وهنا تتبنى طرقاً فعّالة جديدة للتفكير والإعتقاد .. بمعنى آخر التوافق هو مستوى أعمق من الوعي.
- القبول : يوجد عندما تتطابق المشاعر مع الفكر وهذه هي مرحلة التكامل النفسي.
- التحقق الواقعي هو ان تجعل التعليم الجديد إمتداداً لما تفعله.
– ثم قام المؤلف بشرح هذه المراحل الخمسة بإسهاب-
(تطوير المنظور):
إن أي شخص لديه منظور* واضح يكون لديه المصادر التي بها يقدّر أهمية الأحداث التي تقع في الحياة حسب أهميتها وحسب قدرته على تنظيمها. وهذا هو سبب إختلاف منظر الناس حول شيء واحد
إن المنظور مسألة نسبية. فعندما تضع إبهامك امام عينك تستطيع أن تخفي القمر وهو جسم اكبر بكثير من إبهامك. إن قرب الإبهام من العين هو الذي غَيَّرَ المنظور دون تغُّير الحجم الحقيقي لكلا الجسمين .. في النهاية أنت لم تعد تشاهد القمر.
إن تطوير منظور حقيقي والإبقاء عليه من أعظم الهبات التي يمنحها الإنسان لنفسه وع هذا فنادراً ما نقرأ عن مناقشة حول المنظور. وعلى الرغم من ذلك فإن المنظر يكون عماد تكويننا العاطفي.
- المنظور (حسب فهمي) : هو الطريقة التي ننظر بها إلى الأحداث والحياة من حولنا، فبينما أنا أرى مادة دراسية ما عقبة كبيرة أمامي .. فأنت تراها تحديا لك ، تصرفنا يفترق بسبب اختلاف منظورنا ، والنتائج من ثم تختلف.
إننا ننظر إلى العالم من وجهة نظرنا الخاصة، ولذلك تكون خبراتنا غير موضوعية، ويكون منظورنا ذاتياً وتكون أفكارنا مثل الأحلام في عقولنا، نشكلها ونصوغها ونرتبها وننظمها، وهذا يجعل التجربة تظل كما هي في أذهاننا إلى ان يتكون لدينا فكرة مختلفة.
والمنظور الذي نأمل الوصول إليه يشمل فهم كيفية إجراء التغير على أنفسنا وعلى العالم الذي يحيط بنا. إن تطوير الذات من خلال عملية التغيير يكتسب قوة عندما نعتبر أن جهودنا جزء من عملية يمكن ان تحدث في طرفة عين او في فترة محدودة. وفي حالة تطور وجهة نظر أي شخص عن اللوم تشكل مرحال التغيير الخمسة إطاراً لتنظيم المعلومات وتوجيه الجهود وتسجيل التقدم.
إن المعرفة بأن العادة السيئة تدّمر الذات شرط مهم ولكنه غير كافٍ للتغير. إن تكرار الأفعال الشخصية الإيجابية هي الأكثر ضرورة للتغير. وبدلاً من أن تنظر لهذه المرحلة على انها محزنة، عليك ان تجعلها علامة تشجعك على التقدم.
إن قبول طبيعة الذات يشبه قبول طبيعة الماء حيث يتغير الماء من ثلج إلى سائل أو إلى بخار وينساب من بين أصابعنا ولكن يمكن حمله في كأس، ونخترقه بيدينا. ولكنه إذا تحرك بكميات ضخمة يكون مدمراً ويدفع كل شيء امامه وهو أشبه بالنفس تبدو رقيقة عنيفة، مطيعة عنيدة، متوائمة ونافرة، بناء مدمرة فإذا أمكنك قبول طبيعة الماء ألا يمكن أن تقبل طبيعة الذات المتغيرة والمتحركة بإستمرار.
( الكشف عن معتقدات اللوم الزائفة):
• معتقد اللوم : إن إدانة الناس بسبب سلوك غير مرغوب فيه سوف يجعلهم يتوقفون عن هذا التصرف.
معتقد التحقق : إن السلوك غير المرغوب لا ينتهي بمجرد الطلب، ولكن يمكنك أن زيد فرصك للوصول إلى هدفك بإيجاد السبل لتوضيح آرائك دون استخدام اللوم وإثارة الموقف الدفاعي.
• معتقد اللوم : إن تكرار اللوم وإنتقاد الآخرين يمكنك من السيطرة على ما يفعلونه.
معتقد التحقق: إن إنهاء فاعلية اللوم عن طريق إيجاد نقطة إنطلاق مشتركة وإهتمامات مشتركة يزيد من قوة الصداقة وحدوث التغيرات بحرية.
• معتقد اللوم : إذا لم تنتقد كل مخالفة سيعتقد الناس أن سينجون بما يفعلونه مهما يكن.
معتقد التحقق: كثير من الأخطاء التي ننسبها للناس تميزية وذاتية وإجتهادية، وإن الإسفاف في التعبير يجعل الناس يصمون آذانهم وبطريقة متناقضة إن هذا الحل يشجع السلوك الذي يريد اللائم منعه.
• معتقد اللوم : إن من ينتهكون العادات والتقاليد والأعراف يستحقون أسوأ شيء يمكن أن ينالوه.
معتقد التحقق: بعض الناس أحيانا يجدون بعض العادات أو التقاليد غير ضرورية أو لا يفضلونها ( فضلاً عن أنها غير ملزمة شرعاً).
تلميح جيد ورد في الكتاب :
إذا أغضبت نفسك بالانتظار “طويلاً” في صف ما، ضع في اعتبارك كيف يكون إحساسك إذا أخذت مئة دولار لكل دقيقة قضيتها في الصف.
( التدريب على تحمل الإحباط):
“إن الإحباط يمتزج مع سوء الفهم بشكل غير مُدرك من اجل شقاء البشرية.
– كنت أتوقع الكثير من هذا الفصل لكنه للأسف أصابني بالإحباط!! –
فقط كلمة واحدة إذا كان الإحباط ناتج عن الإجهاد العضلي قم بممارسة الرياضة لمدة ثلاث ساعات ونصف أسبوعياً!!
(التغلب على اللوم بالتأكيد):
“فوق كل شيء، كن صادقاً مع نفسك، ومثلما يتبع الليل النهار .. فلن يمكنك أن تكون غير صادق مع أي إنسان” من مسرحية هاملتشكسبير.
هؤلاء الذين يتكلمون بكل ثقة لا يلقون باللوم على غيرهم، فهم يوجهون مشاعرهم إلى القضايا ذاتها لا إلى الأشخاص، فهم لا يقولون مثلاً “لقد تأخرنا بسببك على موعد السينما لأنك لم تتأكد من موعد بداية العرض بدقة” ولكنهم يقولون “علينا أن نتأكد من موعد البداية بدقة في المرة التالية” وهم كالعادة من أنصار “أنا أشعر …. ” (أنا أشعر بالضيق لأنك أهنت أمي ) وليسوا من أنصار “أنت…” (أنت حشرة لأنهك أهنت أمي) .. إن التعبير عن النفس بوضوح يشجع الآخرين إلى إبداء رأيهم بنفس الطريقة.
(التأجيل واللوم والتغير):
إن معرفتك بالعملية التي تتبعها عندما تقوم بعملية التأجيل يميزك عن أولئك الذين يقومون بعملية التأجيل دون تفيكر. وعملية التأجيل تشمل:
- اعتبار أي عمل أو نشاط صعباً وغير مرغوب فيه ومملا وغير مثير للتحدي ومكروه.
- المقاومة العاطفية غير العقلانية لهذا النشاط.
- أن تقول لنفسك أنك لا تريد أن تؤدي هذا العمل على الأقل الآن.
- اتخاذ قرار التأجيل.
- أن تعد نفسك بأنك ستقوم بهذا العمل في وقت لاحق.
- الانشغال بنشاط بديل.
- القيام بالأنشطة في اللحظة الأخيرة.
- البحث عن طرق لإيجاد وقت إضافي.
- التخلي عن العمل بمجرد الانتهاء منه.
- الانزعاج بسبب عدم إكمال العمل.
- الاعتذار عن التأخير حتى تتجنب اللوم.
- تعد نفسك بأن لا تضع نفسك في ذات الموقف مرة أخرى.
- قبول إعطاء وعد لنفسك بعمل تغيير مقترح (أنت هنا غير جدي)
- تكرار التأجيل مرة أخرى.
أسباب التأجيل: - لا يريدون فعل شيء
- يشعرون بالقلق والشك.
- لا يتحملون الإحباط.
- لديهم إنطباع عن العمل بانه مرهق وغير ممتع.
- ينشغلون في الشك الذاتي الذي يؤدي إلى التردد.
- يلزمون أنفسهم بمثالية مستحيلة.
- يثورون ضد ضوابط الوقت والواجبات.
- يشعرون بالضعف والإكتئاب.
- يعانون من مقاومة عاطفية.
- يتبعون عادة الفكر النمطي.
لقد فهمت السيدة لنكولن -زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق لنكولن- لغز التأجيل حينما كتبت “إن شيطان التأجيل همس لي أن أؤجل العمل إلى وقت لاحق”.
إن صوت المخادع يحمل رسالة بسيطة “فيما بعد وليس الآن” يمكنك أن تتغلب عليه بأن تسأله هذا السؤال “مالذي يجعل المستقبل هو الوقت المناسب للعمل وليس الآن” سوف تركبه بهذا السؤال.
المخادع ينمي التفكير في “انتظر حتى تشعر أنك مستعد ولن تضيع الوقت” وهذا المنطق له جاذبيته ولكن الإنتظار لوقت آخر نادراً ما يغير الأحوال.
أشياء ستساعدك على التخلص من عادة التأجيل:
استخدم قوائم لتنظيم العمل التي تتعرف من خلالها على أعمالك يومياً وترتب أولوياتك. قم بوضع علامة على الأعمال عندما تتم وهذا يثمر الشعور بالرضا عن النفس وأيضاً كسجل للإنجازات سيقوم بزيادة ثقتك بنفسك (ثلاثة فوائد).
طبق استراتيجية البدء مثل طريقة الخمس دقائق. وهي ان تلتزم البدء وان تستمر لمدة خمس دقائق وفي نهاية ذلك الوقت تقرر إذا ما كنت ستستمر خمسة دقائق أخرى وهكذا..
اتبع طريقة التجزئة. من المفيد جداً أن تقوم بتجزئة الأعمال الكبيرة إلى مهام صغيرة.
تم التلخيص بحمد الله.
17/02/1430