الحلقة التي استضافتني بها 'إذاعة الأسرار' ... أسراري الستة
2010-10-01
مازال المدوّنون السوريون يتسابقون في التشهير …
الجميل في الأمر .. أنهم يتاسبقون للتشهير بأنفسهم وليس التشهير بالآخرين على خلاف المعتاد، وهذا يذكّرني مجدّدًا بضرورة تأليفي لكتاب يجمع مناقب المدونين السوريين، وكراماتهم، وشمائلهم 🙂 ..
وهكذا نحن – في مجتمع التدوين السوري – نخالف المشهور والمعتاد ، حفظنا الله ورعانا .. ونخرج عن المألوف والمعروف، حتى مجتمعنا الإفتراضي يكاد لا يصح عليه اسم ‘مجتمع’ وهذه قصّة أخرى ..
حتى واجباتنا التدوينية التي تصرف رواتبنا من ‘المدوّن’ على أساس أدائها، تختلف كل الإختلاف عن ما هو معروف من الواجبات .. وهذا كله يذكرني بمجمل الأحاديث التي وردت في باب فضل المدونين السوريين عن ماسواهم – أحاديث، لكنها بالتأكيد ليست نبوية …
‘إذاعة الأسرار’ هو اسم البرنامج الذي يعرض حاليًا على صفحات المدوّن، ويُستضاف فيه لكل حلقةٍ مدوّن يتحدث عن عيوبه وأخطائه … والمرات التي فشل فيها وأخفق …
وإليكم ملخص الحلقة التي ستعرض في 31 الشهر القادم 🙂
**(1) ثرثار **
اثنا عشرة عامًا دراسيًا مضت، وأنا أتحدّث مع صديقي الذي كان يجلس بجواري، لا أذكر كيف كان يحتمل ثرثرتي على مدى سنواتٍ طويلة، لكنّ الذي أذكره جيدًا، أنّ المدرسين، والمدرسات خصوصًا كانوا يتعجبون من كمية الكلام الذي أثرثره، فسرعتي تكاد تسبق سرعة الحصان الضوئي (وهو وحدة قياس من اختراعي سأبني عليها نظريتي النسبيّة القادمة إن شاء الله )، ومنذ الصباح الباكر – حيث الجميع، في الصف نيام عداي – وحتى الظهر المتأخر – حيث الجميع تعب عداي – وأنا أتحدث …
إنتهت المرحلة المدرسية وأهم ماخرجت به منها ‘الثرثرة’، دعكم الآن من الغباء المدرسي المكتسب ..
ولو كنتُ راويًا لسبقت أصحاب السنن في كمية ما رويته .. ولو كنتُ محدّثًا لكان لقبي اليوم من كثرة حديثي ‘العلامة الثقة الثبت الحجة ‘
واليوم أثرثر بكثرة ، بل وأقاطع أحيانًا الآخرين، وهذا أمرٌ يزعجني حقيقةً، وآمل أن أغيره خلال القرون المتبقية لي على وجه هذه البسيطة …
(2) مسوّف ..
أأجّل كل شيء, وتنتابني رغبة في التأجيل، حتى هذه التدوينة أجلتها أسبوعًا أو أكثر، وهناك تدويناتٌ أخرى عليّ كتابتها، وكتبٌ عليّ قرائتها، ومهامٌ عليّ تنفيذها، ومن كثرة ما عليّ أكاد أسمى ‘علي’
أصادف في الشبكة مقالة، فأحفظها لأقرأها لاحقًا
أنتخي لمساعدة أحدهم، دون أن يُطلب مني، فلا أسجل لذلك وقتًا….
أأجل كل شيء، إلا الأشياء التي يجب أن تؤجّل ..
وهذا يذكّرني بمدونة خصصها صاحبها لمحاربة التسويف، ولا أدري مالذي حلّ بها اليوم … عليّ أخبركم بذلك لاحقًا
(3) متسرّع ….
لديّ تسرّع بإطلاق الأحكام، وتبنيها والدعوة لها !!
لأكتشف بعد ذلك شيئًا لم أكن أعلمه، فأعكس الحكم وأتبناه بسرعة وأدعوا إليه …
وهذا عندما يكون في القضايا الفكريّة يعطي إيحاءًا للآخرين بالتخبط …
(4) لينكساوي ..
إفتراضيًا فلا شيء يجعل من كونك مستخدمًا لنظام جنو/لينكس أمرًا سيئًا .. لكن ليس معي ..
لا داعي لكثير شرح أو ثرثرة ، بإختصار لديّ ما يسميه الآخرين ‘تطرفًا تقنيًا’ وكعادتي السيئة في تغيير الأسماء وقلب المسميات أسميه ‘ولاءًا للحرية التقنية’ ، ملعوبة، مو ؟
(5) غريب الأطوار بعد منتصف الليل …
وهذه لم أحدثكم عنها من قبل، في العادة فأنا أنام قبل الحادية عشر ليلًا، وأحيانًا أنام قبل ذلك بكثير .. لكن ماذا يحدث لو أني – لسببٍ ما – بقيت ساهرًا لما بعد منتصف الليل …
هناك مجموعة من الأعراض والسلوكيات التي تبدأ بالظهور … ويتحول طريف اللطيف المثقف ابن الناس والأصول إلى شيء آخر مختلف ….
– جزء من النص مفقود ، تعديل : الرقابة –
(6) إرادة حديدية ..
لا ، أنا لا أمزح، لدي إرادة حديدية وهذه مشكلة … كيف ؟
بمجرد أن يهطل مطر الرغبات ، تصدأ إرادتي ‘الحديدية’ أي تخور
فإلى اليوم لم أتمكّن من الإنتظام على أمور شتى ، ليس أولها الرياضة، ولا آخرها تعلّم اللغة الإنكليزية …
وأدرك طريف الصباح …. فسكت عن الكلام المباح …