تحدثت في المرّة الماضيّة عن فقدان الفايسبوك قدرته على التأثير كأداة للتغيير الإجتماعي، فهل هذا إستقالةٌ عن مهمّة التغيير، أو الإستسلام واليأس من واقع سيء.
في الحقيقة لا شيء من ذلك، لكنّي قررت التركيز على أدوات تغيريّة أخرى، لعلّ أهمها هذه المدوّنة، التي اكتب بها منذ بداية 2009، وأجد هنا حقيقة الراحة الكاملة في كتابة ما أشاء دون الخوف من رقابة “الأخ الكبير” التي يمارسها الفايسبوك، وفي الوقت ذاته أتلقى التعليقات والتفاعلات على ما أكتب، والتي غالبًا ما تكون أقل عددًا من الفايسبوك، لكنها أثرى، وأشدّ إختلافًا، ولدي الحرية في حذف أي تعليق أشعر أنه يسيء، أو يمارس سلطة ما عليّ (رغم ذلك، لم أضطر للمارسة صلاحيتي هذه إلا في مواضع محدودة جدًا لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ربما)، الأمر لا يتعلق بحرية التعبير، فالمدوّنة هي بيتي الخاص، ومن حقي أن أرحب بمن أريد، هذا لا يعني أنني لا أسمع وجهة النظر الأخرى أو أرفضها، زوار مدونتي يفهمون عن ماذا أتحدث.
تابع القراءة