عقل صغير -> نص مجتزأ

2014-05-21 | #الدين السائد

تجري أمامي بشكل شبه يومي نقاشات تدور فيها الأفكار مدار الأخذ والردّ، إلى أن يأتي أحد الأطراف زاعمًا بأنه لا يقول رأيه، بل ما ينطق به هو الدين، هو حقيقة ما يريده الله ورسوله، مدللًا على ذلك بآيات قرآنية أو أحاديث نبوية، وكنتُ مسبقًا قد تحدثت عن استغباء العقول هذا، وسأضرب هنا بعض الأمثلة.

تابع القراءة 


انتقائية دور المعنى

2014-05-09 | #الدين السائد

في كثير من النقاشات التي تدور بيني وبين آخرين، يستشهد أحدهم بحديثٍ ما، رغم أن المعايير التي يؤمن بصحتها تخبره بأن الحديث ضعيف، فإذا ما نبهتُ بأن النصّ الذي تم الاستشهاد فيه (ضعيف) حسب معايير الطرف صاحب النصّ، أخبرني قائلًا «نعم، الحديث ضعيف، لكن معناه صحيح» حدث ذلك مؤخرًا مثلًا عندما تحدّث أحدهم عن حديث (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود)، فقلت له أن الحديث وفق المعايير التي تتبعها (علم الحديث الحالي) ضعيف، فقال لي نعم، أعلم ذلك، لكن معناه صحيح، وهو يندرج في سياق كذا وكذا.

تابع القراءة 


مبدأ الفراغ

2014-05-01 | #فقه الوجود

«أتى شابٌ إلى المُعلّم. سأله: أين الطريق؟ صمتَ المُعلّم لدقائق؛ ثم قال لا طريق! فاستنار الغلام من ساعته!!» يتعلّق مبدأ الفراغ بالأسلوب الذي يبدأ به الإنسان طريقه للنضوج والتحرر.. ليست المشكلة بالجهل، المشكلة توهمنا بأننا نعرف. من يتوهم أنه يعرف، سيدافع عن ما يؤمن أنّه الصواب، بينما من يقرّ بأنه لا يعرف، وبأن كل تلك المعلومات التي حُشيّ بها رأسه، لا تشكّل إجاباته الخاصة، التي وصل إليها مقتنعنا، يمكنه أن يتحرّر وأن ينطلق باحثًا عن الحقيقة التي تحقق له ذاته.

تابع القراءة 


دعوة لمحبيّ أوشو

2014-04-11 | #منوع

لا شيء جديد في تقديس الأشخاص، كمجتمع عربي يتمحور حول «الشخص» لا «الفكرة» منذ مئات السنين، بفارق انتقال مركز ثقل التقديس، أو مَن يشغل هذا الكرسي في قلوبنا وعقولنا. أشهر أنموذج مطبق حول ثنائية: الشخص – الفكرة، تمحورنا حول شخصيّة النبيّ وتجاهلنا لرسالته! (القرآن طلب من أتباعه التمحور حول الرسالة «إطاعة الله ورسوله» وليس حول النبوة «السنة النبوية».

تابع القراءة 


(صحة) الفكرة أم ما تخلقه من (وجود)؟

2014-04-07 | #تغريدات

هذه مجموعة من التغريدات التي نشرتها في حسابي على تويتر اليوم، أعيد نشرها هنا مع بعض التعليق، وهي كتعقيب على بعض ما قرأته وتابعته في الفترة الأخيرة على الشبكة عينها، من حسابات تسعى لنشر «التنوير»: #ازدراء الشعور الديني – أيا كان مصدره وشكله – لا يتأتى إلا من شخص لم تعتصر المعاناة قلبه.

تابع القراءة 


هل أتاك حديث البروج؟

2014-03-19

«تبارك الذي جعل في السماء بروجا، وجعل فيها سراجا، وقمرا منيرا» القران المجيد أمضيتُ منذ أيام سهرة طويلة وممتعة مع الصديقة فُتوح في مداولة بعض القضايا والأفكار، وكان مما أشركتها إياه، تأملي الجديد في مطلع سورة الطارق، والذي استوقفني منذ قرابة الشهر، وقد ساهم النقاش في بلورة الفكرة أكثر، و فتحت – فُتوح (باشارة ما) الباب أمامي على مصراعيه.

تابع القراءة 


تزويرا... وان كان الخصف من ورق الجنة

2014-03-17 | #مجتمع

يبتلى وعينا باستمرار بدرجات متفاوتة من أشكال الزيف، ومع تقدم الفهم والادراك يزداد هذا الزيف دهاء ويصبح أكثر عمقا وضمورا،مما يتطلب المزيد من اليقظة الذهنية والانتباه العقلي، وأودّ في هذه التدوينة الإشارة إلى ثلاث من الأشكال التي يزور بها الزيف نفسه باسم الوعي وعنواينه، والتي كنتُ قد لاحظتها هنا وهناك…

تابع القراءة 


الخوف من الخوف، تعقيبا على تدوينة روحانية بلا خوف

2014-03-10 | #منوع

الصديق الجميل طوني صغبيني واحد من أكثر الأشخاص الذين أثّروا وأثروا حياتي خلال العام الماضي، تعرفت عليه إثر قرائتي لكتيبه الرائع «العيش كصورة: كيف يجعلنا الفايسبوك أكثر تعاسة»، ولم أنهيه حتى التهمت باقي كتيباته المتوفرة على الشبكة، ولا يمكنني حقيقةً أن أخصص أحدها بالثناء، لأنها جميعا ساهمت بتنوير عقلي وروحي.. ومنذ ذلك الوقت أقرأ له وأتنور من كتاباته… إنه من ذلك النوع من الأشخاص الذي يقدم محتوىً فريدا وعميقا.

تابع القراءة 


رحلتي... من النص الى الوجود

2014-03-08 | #الدين السائد #فقه الوجود

واحدة من أكثر التغييرات جذرية وعمقا التي تعتمل في داخلي هذه الأيام، فكرتي ومفهومي عن الله، الدين، والمعنى الوجودي للحياة.. في كلّ مرحلة من المراحل التي مررت بها، كان التغيير يجري عبر مجموعة من المفاهيم، التي ألامس أهميتها (في رسم واقعنا وحالنا) من جهة ، ومدى التزوير والتبديل الذي وقع بحقها (مما أفرز واقعا هو الأسوأ) من جهة أخرى.

تابع القراءة 