التصالح مع الذات - الإرادة

2013-05-14 | #تطوير الذات

(هذه التدوينة هي جزء من كتيّب أنوي كتابته حول التصالح مع الله، الذات، الدين، المجتمع، الأفكار لا تزال في طور النمو) لسنا – كعرب – الوحيدين الذين تشكّل عقيدة الجبريّة مكونًا هامًا في وجدانهم الجمعيّ، لكن المشكلة عندنا أنّ هذه العقيدة تعتبر واحدة من أركان الإيمان الستّة – كما تخبر التفاسير الرسميّة للدين.

تابع القراءة 


التصالح مع الذات - الجسد

2013-05-09 | #تطوير الذات

قد يبدو الحديث عن تصحيح النظرة الدينيّة لعقل الإنسان وجيهًا، في عصر يتفاخر بأنّه عصر العلم والمعرفة، وكذلك الحديث عن التصالح مع الفنّ، في وقتٍ باتت فيه أشكال الفنون جزءًا من حياة الإنسان اليوميّة. لكن ماذا عن “الجسد” الإنسانيّ، مالذي يخبروننا حياله؟ وهل هناك مشكلة في ذلك؟ تقول لك المؤسسة الدينيّة، بأنّ “أوّلك نطفة مذرة ، وآخرك جيفة قذرة ، وأنت بين هذا وذلك تحمل العذرة”

تابع القراءة 


التصالح مع الذات - الفنّ

2013-05-04 | #تطوير الذات

واحدة من أكثر السياقات إحراجًا للمؤسسة الدينيّة حتى بين صفوف معتدليها هو سياق الفنّ، فبينما يعتبر الفنّ واحدًا من حاجات الإنسان الأساسيّة كالطعام والشراب، تمتلئ الكتب الفقهيّة بأحاديث تحرّم مجالات فنيّة واسعة، بدءًا من النحت والتصوير، مرورًا بالرسم، وإنتهاءًا بالغناء والموسيقى، وتتنوع هذه الأحاديث بين صحيحة (مذكورة في البخاري ومسلم)، وما دون ذلك، ورغم ما يقال عن جماليّة الخطاب القرآنيّ، وعن نمو فنون تميّزت بها الحضارة الإسلاميّة (كالزخارف والنقوش والخطوط)، فإنّ هذا لا يغيّر شيئًا من النظرة غير المتصالحة مع الفنّ وأهله، وكثيرةٌ هي القصص عن أصحاب مواهب فنيّة، تخلوا عن موهبتهم عقب تدينهم، لإعتقادهم أنّ التدين المكتمل يتعارض مع هذه المواهب، كما خسر الإلتزام (في المقابل) كثيرًا من أبنائه وجدوا في أنفسهم موهبة فنيّة فريدة، جوبهت بتيّار يرى حرمة معظم ألوان الفنّ، وتحت الضغط، لم يكن من سبيل إلّا للتمسّك بالموهبة الفنيّة، ووسم الذات بأنها “غير محافظة”، رغم الإنعكاس اللاحق والتدريجي لهذه النظرة على مناحي أخرى.

تابع القراءة 


التصالح مع الذات - العقل2

2013-04-30 | #تطوير الذات

ملخص ما جاء في التدوينة الماضية: أنّ تقديس الفلاسفة المسلمين للعقل اليونانيّ، والدفاع عنه بإعتباره «العقل» المطلق، ولدّ ردّة فعل باتت تشكّل «ديننا» في نظرتنا إلى العقل، والتشكيك به، وعدم الوثوق بأحكامه. فقد أغرقت الصوفيّة هذا العقل بالتفكير الخرافيّ اللاسببيّ وعزلته عن مهمته في فهم الأنفس والمجتمعات و تغييرها، بينما قزّمت السلفيّة دور العقل وألجمته عن محاول الاجتهاد والتجديد “طالما كان للسلف اجتهادٌ سابق”!

تابع القراءة 


التصالح مع الذات - العقل

2013-04-26 | #تطوير الذات

(هذه التدوينة هي جزء من كتيّب أنوي كتابته حول التصالح مع الله، الذات، المجتمع، كتوسيع لفكرة كتابة كتيّب يجمع أفكار تدوينات أيها الإله الشرير) رغم كل ما يمكن أن يقال عن النظرة الدينيّة الجديدة التي حملها الخطاب القرآنيّ للإنسان، وحياته الخاصّة، فإنّ عصري الانحدار والركود (الأكثر طولًا بالمناسبة!) كان لهما التأثير الأكبر والأبلغ في تشكيل عقليّة الفرد المسلم.

تابع القراءة 


شركات إعادة الإعمار: المهدي المنتظر

2013-04-23 | #المجتمع والواقع

يؤثر عن الفيزيائي الألماني ألبرت آينشتاين قوله: أن حل أي مشكلة لا يكون بذات العقلية السائدة عند بدأها، بعبارة أخرى فإنه لا يمكن مواجهة التحديات المعاصرة بحلول تقليدية، وأنه لا بد من الإبداع والابتكار لتحقيق ذلك. بيد أن الثقافة العربية المنتشرة منذ قرون وإلى اليوم تمجد التقليد وتحث عليه (يلي بتعرفو أحسن من يلي بتتعرف عليه)، ويمكن بسهولة أن نلاحظ توقف حركة التأليف الابتكاري بشكل شبه كلي، واقتصار ما أنتج منذ عهد بعيد على شرح المتون، وشرح الشرح، وتفصيل المشروح، أما حركة الترجمة فهي مهتمة إجمالًا بترجمة الروايات، والنظريات الفلسفية الغابرة، وإدمان ما يعرف بتنمية الذات، كما تقتصر معارفنا الفقهية على مذاهب أربع رئيسة، لكن يبدو أن العقل المسلم تحجّر بعدها وما عاد قادرًا على ابتكار جديد في هذا المجال رغم المتطلبات والحاجات.

تابع القراءة 


التجديد الديني، حياة أو موت

2013-04-15 | #فقه الثورة

كثيرة هي المقاربات السياسيّة التي تقارن بين الربيع العربيّ والثورات الأوروبيّة التي دشنتها الثورة الفرنسيّة في القرن الثامن عشر، وتبعتها ثورات وإضّرابات سياسيّة عدّة، هذه المقاربة السياسيّة لها وجاهتها واعتباراتها الخاصّة، وكُتب عنها مرات عديدة خلال الأعوام الثلاث الماضية. إلا أن الغائب عن الاهتمام اليوم، هو المقاربة الدينيّة للمسألة، فكما هو معروف كانت الكنسية الرومانيّة (والتي سمّيت لاحقًا بالكنسية الكاثوليكيّة) تمارس استبدادًا وظلمًا (أو تدعمه على أقلّ تقدير) على طبقات المجتمع الأكثر فقرًا، كما أخذت -الكنسية- موقفًا حادًا من أيّ معارضة دينيّة أو علميّة لأفكارها الرسميّة، فبعد تبنيها لأفكار وآراء أرسطو، حرّمت الخروج عن هذه الأفكار، أو معارضتها.

تابع القراءة 


أيها الإله الشرير، أخيرًا 3

2013-04-07 | #المجتمع والواقع

تسكن فكرة الإله الشرير الكثير من مفاهيمنا الدينيّة والدنيويّة، وفي هذه الحلقة الأخيرة، سأعرض للمزيد منها: تلعب قصّة بدء الخلق دومًا دورًا رئيسًا في تحديد معالم “الرؤية”الدينيّة، لله، العالم، الإنسان، والمهمة التي أوجد من أجلها، وللأسف تشكل فكرة الإله الشرير المحور الذي بنيت عليه الرؤية السائدة لبدء الخلق. إذ يعتقد البعض بأنّ آدم عليه السلام كان يسكن جنة الخلد مع زوجه (الجنة التي وعد بها المتقون في نهاية المطاف)، إلّا أن الشيطان أغوى آدم، فإرتكب المحذور، وعصى ربّه، “فعاقبه الله تعالى بالنزول إلى الأرض”، عقوبة له على فعلته هذه.

تابع القراءة 


أيها الإله الشرير 2

2013-03-30 | #المجتمع والواقع

بعد التدوينة الماضية دارت نقاشات عديدة، بيني وبين معظم الأصدقاء، حول الأفكار الواردة فيها، ويبدو أن البعض لا يزال يصرّ بأنّ كل ما يحدث من “شرور ومصائب” هدفه “الإنتقام” و “تأديب الناس”. في اللغة (وحسب الباحث العربيّ) إبتلاه الله أي إمتحنه، بالخير والشر، وهي الفتنة. الإبتلاء، المحنة، الفتنة، هي التعابير القرآنيّة التي تدّل على أنواع “التحديات” و “الصعوبات” التي تواجه الإنسان، أو تلك التي يرسلها الله.

تابع القراءة 