هل نجح الأنبياء في تحقيق المُراد؟
2014-10-23 | #الدين السائد
“ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون 30 ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون 31 وإن كل لما جميع لدينا محضرون” يس. وفقًا لهذه الأية، فإن الأسلوب المتبع لهداية البشرية، والمتمثل في إرسال الرسل وإنزال الكتب، لم يحقق أفضل النتائج، فكلما أُرسل رسول، لاقاه قومه بالسخرية والإستهزاء، وتقول الأخبار أن النبي يأتي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان، ولربما ارتبط ذلك مع مبدأ قرآني آخر، ألا وهو ختم النبوة، وإغلاق الطريق بين السماء والطريق.
الكل هو الواحد
2014-10-18
“أسمى الحقائق هي هذه: الله كائن في الأشياء كلها؛ إنها صوره الكثيرة، ليس وراء هذه الكائنات إله آخر تبحث عنه … إننا نريد عقيدة دينية تعمل على تكوين الإنسان … اطرح هذه التصرفات المنهكة للقوى وكن قوياً … ومدى الخمسين عاماً المقبلة … لنمح كل ما عدا ذلك من آلهة من صفحات أذهاننا؛ جنسنا البشري هو الإله الوحيد اليقظان، يداه في كل مكان، قدماه في كل مكان، أذناه في كل مكان؛ إنه يشمل كل شيء … إن أولى العبادات كلها هي عبادة من حولنا … ليس يعبد الله إلا من يخدم سائر الكائنات جميعاً”.
المذكرات الشخصية.. عبق التغيير
2014-10-18 | #طريفياتي
“لما أدوّن مذكراتي؟ – لأفهم نفسي بشكلٍ أفضل، فكيف يمكنني أن أغيّر شيئًا من سلوكي وأفكاري دون أن أفهمه؟ ‘ما لا تستطيع فهمه بالكامل، لا تستطيع السيطرة عليه’ هذا ما كتب على الغلاف [غلاف دفتر مذكراتي]. – الكتابة أساس التميّز، وهذه حقيقة مطمورة، فعندما يسجّل أحدنا سلبياته، فإنه يسلط الضوء عليها، يضعها ضمن دائرة الوعي، وهذا يساهم بتحليلها ومن ثم تحللها.
يا سيدي بعرف واحد
2014-09-24 | #مجتمع
الأسلوب الذي نشكل به أحكامنا، تصوراتنا، وقناعاتنا حول مختلف القضايا الكبرى والصغرى، في شتى جوانب الحياة، هو المؤشر الاكثر وضوحًا على الإتجاه الذي نتحرك به، تقدمًا أو تراجعًا، فاقتراب هذا الأسلوب من العلمية يبشّر بإمكانية حل المشكلات التي نواجهها، والخروج منها برصيد أكبر، وتحقيق موقع متقدم على صعيد الفرد والمجتمع، والعكس يحصل كلما ابتعدنا عن العلميّة.
فلم نوح (أو لماذا يلحد البعض بالنبوة)
2014-09-19 | #فقه الوجود
أمضيت مؤخرا ساعتين من الوقت في مشاهدة فلم نوح Noah الممنوع من العرض في الشرق الأوسط (باستثناء لبنان)، الفلم من إخراج المخرج الأمريكي دارين ارونوفسكي بينما يلعب فيه الممثل النيوزيلندي راسل كرو دور البطولة (السيد نوح)، ويستقي السيناريو بنيته وخطوطه العريضة من الرؤية الإنجيلية للقصّة، التي تقول بأن الرب ندم على خلق البشرية، ورأى أنها أفسدت أكثر بكثير مما أصلحت، فقرر إهلاكها عن بكرة أبيها، مرة واحدة وإلى الأبد، لكنه رغب في استثناء كل الأنواع الحية على كوكبنا الجميل من عقابه هذا، فاختار نوح الرجل الصالح، ليقوم بالمهمة هذه، في إنقاذ الحيوانات وغيرها، في سفينة ضخمة، لتُفتح بعدها أبواب السماء والأرض بينابيع من الماء، تغرق كل من على البسيطة، لترسوا السفينة فيما بعد، وتعود اليابسة للظهور ومن ثم تستمر الحياة البرية (دون الحياة البشرية)، بعد موت نوح وعائلته.
كيف تصبح كاتبا بارعًا (وعشرون أسلوب للتفكير بطريقة علمية!)
2014-09-01 | #مجتمع
هذه التدوينة كتبت بغرض الرغبة في الكتابة لا غير، لا داعي للتنبيه أنها لا تضم محتوى قيمًا، فهل ما سبقها كان كذلك؟! يتحدّث لي البعض أحيانًا بأنه لا يجد أفكارًا مفيدة كي يكتب عنها، أو أنه لا يشعر بجدوى وفرادة ما يقدم، أو يرتاب حيال نيته هل يكتب كي يحقق تغييرا أو ليصبح مشهورًا O_o لا أفهم كثيرًا مثل هذه العبارات، الكتابة عندي فعل تلقائي، كالتنفس، لا أفكر كثيرا حيال «الفائدة» و «الأهمية» ولست ممن يعبدها، الآن لديّ رغبة في الكتابة ولأفعل.
رحلتي من النصّ إلى الوجود 2
2014-08-28 | #الدين السائد
تحدّثت في تدوينة “رحلتي.. من النصّ إلى الوجود” عن «أكثر التغييرات جذرية وعمقا التي تعتمل في داخلي هذه الأيام، فكرتي ومفهومي عن الله، الدين، والمعنى الوجودي للحياة» وقمتُ بسرد مبسّط لهذه الرحلة التي أكاد أكمل معها عامي العاشر، والتي بدأتْ مع الالتزام الدينيّ التقليديّ (ممثلًا بإقبالي على قراءة كتب سعيد البوطي والقرضاوي وغيرهما)، ثم كان التحوّل الأوّل مع تيار النهضة التجديدي (ممثلًا له أفكار أحمد العمري لا سيما كتابه البوصلة القرآنيّة، وغيره) الداعي إلى الانفكاك عن التفسير الرسمي للنصوص الدينيّة، ومحاولة قراءة النصّ الديني بعيون جديدة.
لماذا نُنجب الأطفال؟
2014-08-13 | #مجتمع
جلس إليّ إثر عودته من العمل، كانت تبدو عليه أمارات التعب والإرهاق، سألتُه مستفسرًا ومطمئنًا عن أحواله، فشرع يشكي لي أحوال ابنته الصغيرة، التي لم تكمل عامها الأوّل بعد، وكيف أنها لا تتركه ينام ساعة في الليل أو في النهار، إلا وهي على صدره أو على صدر زوجته معظم الوقت، وكيف أنهم قد حرموا الزيارات الأسرية لأجلها، والسهرات العاطفية بوجودها، وبات مصروفها بندًا ضاعف المصروف الشهري… نظرتُ متأملًا، الشكوى سيتغيّر فحواها مع تقدم ابنته في السنّ، لكنها كشكوى ستبقى موجودة، سأذهب خطوة إلى الأمام مع صديقي هذا (ومع باقي آباء العالم بالمناسبة)، وأقول بأن تربية الطفل “هذه الأيام” معاناة، لكن كل معاناة إن لم يكن عندنا أسباب وجيهة للتعامل معها وتحمّلها، ستغدو بلاءً حقيقيًا.